تنبيه لحاملي BTC و ETH، الاختبار الحقيقي قد لا يكون خفض الفائدة نفسه، بل كلمة باول الساعة 3:30 فجراً.

خفض الفائدة هذه المرة، بكل بساطة، جاء مضطراً. باول كان دائماً يؤكد "لن نتسرع في الخفض"، والآن فجأة خفف لهجته، واضح أنه لم يعد يحتمل الضغط. لكن لا تفرحوا مبكراً—كلمته القادمة غالباً ستكون بمثابة دش بارد للسوق، ليهدئ الحماس ويمهد لـ"تجميد الخفض" لاحقاً. هذا النوع من انقلاب التوقعات غالباً ما يكون شرارة لانفجار السوق.

ليش أقول كذا؟

أولاً نشوف سعر الفائدة نفسه. لما ينخفض إلى 3.5%، صار قريب جداً من المستوى الطبيعي تاريخياً، وما عاد فيه مجال كبير للخفض أكثر.

ثانياً نشوف التضخم. الأرقام واضحة—3%، أعلى بكثير من هدف الاحتياطي الفيدرالي اللي هو 2%. وفي نفس الوقت، الاقتصاد الأمريكي لا زال قوي، وما فيه علامات ركود واضحة. تضخم مرتفع + اقتصاد قوي، ومع ذلك تستمر بإغراق السوق بالسيولة؟ منطقياً ما تمشي، وحتى مع توجهات باول المعتادة ما تتوافق.

لذلك السيناريو الأقرب: باول راح يشدد في كلمته على "التضخم ما زال موجود"، و"السياسة لازم تظل متماسكة"، ويستخدم لهجة متشددة عشان يكبت أوهام السوق. وإذا حصل فرق كبير بين التوقعات والواقع، الأصول الخطرة (بما فيها سوق العملات الرقمية) ممكن تتعرض لهبوط حاد وذعر.

الفرصة قريبة، استعدوا.