تراجع بيانات سوق العمل الأمريكية دون التوقعات، مما شكل المحفز الرئيسي لارتفاع اليورو/دولار هذا الأسبوع. أظهر تقرير التوظيف ADP أن التوظيف الخاص في نوفمبر زاد بمقدار 32 ألف وظيفة فقط، وهو أقل بكثير من الزيادة المتوقعة البالغة 10 آلاف، مما يشير إلى تراجع واضح في زخم سوق العمل الأمريكي. نتيجة لذلك، ارتفعت احتمالية خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه في 9-10 ديسمبر إلى 90%، مما وضع ضغوطًا على الدولار.
بيانات التوظيف المخيبة مقابل قوة قطاع الخدمات، لماذا لا يزال الدولار ضعيفًا
على الرغم من أن مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في نوفمبر سجل 52.6، مرتفعًا بمقدار 0.2 نقطة مئوية عن الشهر السابق ومتجاوزًا التوقع البالغ 52.1، مما يدل على استمرار توسع قطاع الخدمات الأمريكي، إلا أن هذه الإشارة الإيجابية لم تمنع تراجع الدولار. الأهم من ذلك، أن المخاوف من تدهور سوق التوظيف تجاوزت التركيز على مرونة قطاع الخدمات. كانت وتيرة تسريح الموظفين في القطاع الخاص هي الأسرع منذ عام 2023، وهذه الإشارة تحمل وزنًا أكبر من أداء قطاع واحد متفائل.
تجاوز اليورو/دولار مستوى المقاومة الرئيسي يوم الأربعاء، حيث ارتد من أدنى مستوى داخلي عند 1.1617 إلى 1.1668، بزيادة تزيد عن 0.40%. وراء هذا الارتداد، هناك ضعف نشط للدولار، بالإضافة إلى دعم البيانات الاقتصادية الأوروبية.
موقف البنك المركزي الأوروبي متحفظ، مؤشر PMI لمنطقة اليورو يستمر في القوة
أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في تصريحاتها الأخيرة أن مؤشرات التضخم الأساسية تتوافق الآن مع الهدف المتوسط عند 2%، وأشارت إلى أن البنك يتوقع أن يظل التضخم عند مستوى قريب من الهدف خلال الأشهر المقبلة. يعكس هذا التصريح ثقة البنك المركزي الأوروبي في آفاق التضخم، مما يوفر دعمًا نفسيًا لليورو.
من ناحية البيانات، يظهر أن زخم الاقتصاد في منطقة اليورو أكثر وضوحًا. ارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات HCOB إلى 53.6، متجاوزًا القيمة السابقة 53.1، وهو أعلى مستوى منذ أربعة أشهر، مسجلًا أعلى مستوى منذ مايو 2023. كما أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي والخدمات في ألمانيا وفرنسا توسعًا، بينما سجلت إسبانيا تباطؤًا معتدلًا في نوفمبر.
التحليل الفني: اختراق اليورو/دولار لنطاق التوطيد، 1.1700 هدف جديد
من الناحية الفنية، نجح اليورو/دولار في اختراق مستوى 1.1650 بعد ثلاثة أيام من التوطيد، مما يدل على تكوين نطاق تداول جديد بين 1.1650 و1.1700. مؤشر القوة النسبية(RSI) يعكس زخم الشراء في حالة تعزيز، مما يشير إلى وجود دعم لاتجاه الصعود.
على المدى القريب، يصبح مستوى 1.1700 هدف مقاومة، ومن المتوقع أن يختبر مستوى 1.1800 بعد الاختراق. من ناحية الدعم، إذا تراجع اليورو/دولار وكسر مستوى 1.1650، فإن الدعم الأول عند المتوسط البسيط المتحرك لمدة 50 يومًا(SMA) عند 1.1610، يليه المتوسط المتحرك لمدة 20 يومًا عند 1.1580، والدعم النهائي عند 1.1500. من المتوقع أن يتم اختبار أعلى مستوى سنوي عند 1.1918 في نهاية العام، ويجب مراقبة ما إذا كان يمكن اختراق 1.1700 بشكل فعال في المرحلة الحالية.
الأحداث القادمة ومراقبة المتداولين
سيتم إصدار بيانات مبيعات التجزئة الأوروبية القادمة وكلمة نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي دي كيندوس، والتي ستوفر توجيهات جديدة لليورو. من جانب الولايات المتحدة، يجب متابعة بيانات تسريح العمال في نوفمبر وعدد طلبات إعانة البطالة الأسبوعية حتى 29 نوفمبر، حيث ستؤكد أو تزعزع توقعات السوق بشأن خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
الأداء القوي الحالي لليورو/دولار نابع من ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية، بالإضافة إلى استقرار موقف السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي وتحسن مؤشرات الاقتصاد الأوروبي. مدى استمرار هذا التوازن يعتمد بشكل رئيسي على تطور البيانات الاقتصادية في كلا الاقتصادين في الفترة القادمة.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تراجع التوظيف في الولايات المتحدة يثير توقعات خفض الفائدة، واليورو/الدولار الأمريكي يواجه فرصة للانتعاش
تراجع بيانات سوق العمل الأمريكية دون التوقعات، مما شكل المحفز الرئيسي لارتفاع اليورو/دولار هذا الأسبوع. أظهر تقرير التوظيف ADP أن التوظيف الخاص في نوفمبر زاد بمقدار 32 ألف وظيفة فقط، وهو أقل بكثير من الزيادة المتوقعة البالغة 10 آلاف، مما يشير إلى تراجع واضح في زخم سوق العمل الأمريكي. نتيجة لذلك، ارتفعت احتمالية خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه في 9-10 ديسمبر إلى 90%، مما وضع ضغوطًا على الدولار.
بيانات التوظيف المخيبة مقابل قوة قطاع الخدمات، لماذا لا يزال الدولار ضعيفًا
على الرغم من أن مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في نوفمبر سجل 52.6، مرتفعًا بمقدار 0.2 نقطة مئوية عن الشهر السابق ومتجاوزًا التوقع البالغ 52.1، مما يدل على استمرار توسع قطاع الخدمات الأمريكي، إلا أن هذه الإشارة الإيجابية لم تمنع تراجع الدولار. الأهم من ذلك، أن المخاوف من تدهور سوق التوظيف تجاوزت التركيز على مرونة قطاع الخدمات. كانت وتيرة تسريح الموظفين في القطاع الخاص هي الأسرع منذ عام 2023، وهذه الإشارة تحمل وزنًا أكبر من أداء قطاع واحد متفائل.
تجاوز اليورو/دولار مستوى المقاومة الرئيسي يوم الأربعاء، حيث ارتد من أدنى مستوى داخلي عند 1.1617 إلى 1.1668، بزيادة تزيد عن 0.40%. وراء هذا الارتداد، هناك ضعف نشط للدولار، بالإضافة إلى دعم البيانات الاقتصادية الأوروبية.
موقف البنك المركزي الأوروبي متحفظ، مؤشر PMI لمنطقة اليورو يستمر في القوة
أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في تصريحاتها الأخيرة أن مؤشرات التضخم الأساسية تتوافق الآن مع الهدف المتوسط عند 2%، وأشارت إلى أن البنك يتوقع أن يظل التضخم عند مستوى قريب من الهدف خلال الأشهر المقبلة. يعكس هذا التصريح ثقة البنك المركزي الأوروبي في آفاق التضخم، مما يوفر دعمًا نفسيًا لليورو.
من ناحية البيانات، يظهر أن زخم الاقتصاد في منطقة اليورو أكثر وضوحًا. ارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات HCOB إلى 53.6، متجاوزًا القيمة السابقة 53.1، وهو أعلى مستوى منذ أربعة أشهر، مسجلًا أعلى مستوى منذ مايو 2023. كما أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي والخدمات في ألمانيا وفرنسا توسعًا، بينما سجلت إسبانيا تباطؤًا معتدلًا في نوفمبر.
التحليل الفني: اختراق اليورو/دولار لنطاق التوطيد، 1.1700 هدف جديد
من الناحية الفنية، نجح اليورو/دولار في اختراق مستوى 1.1650 بعد ثلاثة أيام من التوطيد، مما يدل على تكوين نطاق تداول جديد بين 1.1650 و1.1700. مؤشر القوة النسبية(RSI) يعكس زخم الشراء في حالة تعزيز، مما يشير إلى وجود دعم لاتجاه الصعود.
على المدى القريب، يصبح مستوى 1.1700 هدف مقاومة، ومن المتوقع أن يختبر مستوى 1.1800 بعد الاختراق. من ناحية الدعم، إذا تراجع اليورو/دولار وكسر مستوى 1.1650، فإن الدعم الأول عند المتوسط البسيط المتحرك لمدة 50 يومًا(SMA) عند 1.1610، يليه المتوسط المتحرك لمدة 20 يومًا عند 1.1580، والدعم النهائي عند 1.1500. من المتوقع أن يتم اختبار أعلى مستوى سنوي عند 1.1918 في نهاية العام، ويجب مراقبة ما إذا كان يمكن اختراق 1.1700 بشكل فعال في المرحلة الحالية.
الأحداث القادمة ومراقبة المتداولين
سيتم إصدار بيانات مبيعات التجزئة الأوروبية القادمة وكلمة نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي دي كيندوس، والتي ستوفر توجيهات جديدة لليورو. من جانب الولايات المتحدة، يجب متابعة بيانات تسريح العمال في نوفمبر وعدد طلبات إعانة البطالة الأسبوعية حتى 29 نوفمبر، حيث ستؤكد أو تزعزع توقعات السوق بشأن خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
الأداء القوي الحالي لليورو/دولار نابع من ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية، بالإضافة إلى استقرار موقف السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي وتحسن مؤشرات الاقتصاد الأوروبي. مدى استمرار هذا التوازن يعتمد بشكل رئيسي على تطور البيانات الاقتصادية في كلا الاقتصادين في الفترة القادمة.