عندما تجاوزت أسعار الذهب مستوى 4300 دولار للأوقية في أكتوبر الماضي، بدأ المستثمرون يتساءلون: هل هذا السقف الأخير أم مجرد محطة على طريق أطول؟ الإجابة تكمن في فهم العوامل التي حركت السعر صعوداً، وتوقع ما ستحمله السنة القادمة.
لماذا ارتفع الذهب بهذه الحدة في 2025؟
الأرقام تتحدث بوضوح: متوسط السعر السنوي بلغ 3455 دولار، لكن الذهب لم يكتفِ بذلك. ثلاثة عوامل أساسية دفعته للصعود:
أولاً: المستثمرون اكتشفوا الذهب من جديد
صناديق الذهب المتداولة في البورصة امتصت تدفقات نقدية ضخمة بقيمة 21 مليار دولار خلال النصف الأول من العام فقط. وصل إجمالي الأصول المُدارة فيها إلى 472 مليار دولار، مع ارتفاع الحيازات إلى 3838 طن، وهو الأقرب من الذروة التاريخية البالغة 3929 طن. حوالي 28% من المستثمرين الجدد في الأسواق المتقدمة أضافوا الذهب لمحافظهم لأول مرة، مدفوعين بالتغطية الإعلامية الواسعة وتوقعات الأسعار الصاعدة.
ثانياً: البنوك المركزية لم تتوقف عن الشراء
زيادة مطردة في الطلب من المؤسسات الرسمية. البنك المركزي الصيني وحده أضاف أكثر من 65 طناً خلال النصف الأول، مواصلاً عمليات الشراء للشهر الثاني والعشرين على التوالي. تركيا زادت احتياطياتها إلى ما يتجاوز 600 طن. الآن، 44% من البنوك المركزية العالمية تمتلك احتياطيات ذهبية، ارتفاعاً من 37% قبل سنة واحدة، ما يعكس رغبة استراتيجية في تنويع الأصول بعيداً عن الدولار.
ثالثاً: العرض لم يواكب الطلب
الإنتاجية وصلت إلى 856 طن في الربع الأول من 2025، لكن هذا ليس كافياً. الذهب المعاد تدويره انخفض 1%، لأن أصحابه يفضلون الاحتفاظ بممتلكاتهم متوقعين صعوداً أكثر. تكاليف الاستخراج العالمية قفزت إلى 1470 دولار للأوقية—أعلى مستوى منذ عقد—ما يثبط التوسع السريع في الإنتاج.
السياق الاقتصادي: لماذا يختار المستثمرون الذهب الآن؟
الفيدرالي يخفض الفائدة
قرر البنك المركزي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، مما أدى إلى نطاق 3.75-4.00%، وهو الخفض الثاني منذ ديسمبر 2024. الأسواق حالياً تسعر خفضاً آخر بـ 25 نقطة في ديسمبر. البنك قد يستهدف معدل فائدة بحوالي 3.4% بحلول نهاية 2026 في سيناريو معتدل. عندما تنخفض الفائدة، تقل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
البنوك المركزية العالمية الأخرى تتحرك معاً
البنك المركزي الأوروبي يشدد السياسة لمكافحة التضخم، فيما يحتفظ بنك اليابان بسياستها التيسيرية. هذا التنوع في التوجهات خلق بيئة غير مؤكدة عززت الطلب على الملاذ الآمن الأكثر موثوقية: الذهب.
الدولار يضعف والديون ترتفع
انخفض مؤشر الدولار بحوالي 7.64% من ذروته في بداية العام حتى تاريخ 21 نوفمبر. عوائد السندات الأمريكية لـ 10 سنوات تراجعت من 4.6% إلى 4.07%. هذا التراجع المزدوج يعني أن الذهب أصبح أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب. من جهة أخرى، الدين العام العالمي تجاوز 100% من الناتج المحلي الإجمالي، وفق صندوق النقد الدولي، ما أثار مخاوف من استدامة المالية العامة وحفز الطلب على أصول الحماية.
التوترات الجيوسياسية تدفع للشراء
النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتوترات في الشرق الأوسط، ومخاوف من انقطاع إمدادات الطاقة—كل هذا زاد الطلب على الذهب بمقدار 7% على أساس سنوي. عندما تصاعدت التوترات حول تايوان في منتصف العام، قفزت الأسعار الفورية فوق 3400 دولار.
ماذا يتوقع الخبراء لسنة 2026؟
السيناريو المتفائل: 5000 دولار ممكنة
بنك HSBC يتوقع وصول الذهب إلى 5000 دولار للأوقية في النصف الأول من 2026، مع متوسط سنوي بحوالي 4600 دولار (مقابل 3455 دولار في 2025).
بنك أوف أمريكا رفع توقعاته إلى 5000 دولار كذروة محتملة، مع متوسط متوقع عند 4400 دولار، لكنه حذر من تصحيح قصير الأجل إذا بدأ المستثمرون بجني الأرباح.
غولدمان ساكس عدّل توقعه إلى 4900 دولار للأوقية، مستشهداً بتدفقات أقوى نحو صناديق الذهب وشراء مستمر من البنوك المركزية.
جيه بي مورغان توقع وصول الذهب إلى 5055 دولاراً بحلول منتصف 2026.
النطاق الأساسي المتكرر: 4800-5000 دولار كذروة، و4200-4800 دولار كمتوسط سنوي.
هل سينخفض الذهب قبل الوصول لهناك؟
التصحيحات الفنية متوقعة
بنك HSBC نبّه من أن الزخم الصاعد قد يفقد قوته في النصف الثاني من 2026، مع احتمالات تصحيح نحو 4200 دولار إذا جنى المستثمرون الأرباح. غير أنه استبعد هبوطاً حاد دون 3800 دولار ما لم تحدث صدمة اقتصادية كبرى.
غولدمان ساكس حذّر من أن استمرار الأسعار فوق 4800 دولار قد يضع السوق أمام اختبار حقيقي لمصداقية السعر، خاصة مع ضعف الطلب الصناعي.
لكن محللي جيه بي مورغان ودويتشه بنك متفقون على أن الذهب دخل منطقة سعرية جديدة من الصعب كسرها نحو الأسفل، بفضل تحول استراتيجي في نظرة المستثمرين إليه كأصل طويل الأجل.
التحليل الفني: ماذا يخبرنا الرسم البياني؟
أغلق الذهب يوم الجمعة 21 نوفمبر عند 4065.01 دولار، بعدما لامس ذروة تاريخية عند 4381.44 دولار في 20 أكتوبر. كسر السعر قناة صاعدة قصيرة الأجل، لكنه ما زال يتمسك بخط الاتجاه الصاعد الرئيسي على المدى المتوسط.
المستويات المهمة:
الدعم الحالي: 4000 دولار—إذا انكسرت بإغلاق يومي واضح، قد يستهدف السعر 3800 دولار (50% من تصحيح فيبوناتشي).
المقاومة الأولى: 4200 دولار—اختراقها يفتح الطريق أمام 4400 ثم 4680 دولار.
مؤشر RSI: يستقر عند 50، ما يشير إلى حياد سوقي—لا تشبع شرائي ولا بيعي.
MACD: خط الإشارة فوق الصفر، يؤكد استمرار الاتجاه العام الصاعد.
التوقع الفني: استمرار التداول في نطاق عرضي مائل للصعود بين 4000 و4220 دولار على المدى القريب، مع بقاء الصورة الكبرى إيجابية طالما بقي السعر فوق خط الاتجاه الرئيسي.
كيف تستثمر في الذهب؟
عدة طرق متاحة:
شراء سبائك الذهب الفعلية - الطريقة التقليدية الآمنة.
صناديق الذهب المتداولة (ETFs) - سهولة وسيولة عالية.
أسهم شركات التعدين - الاستفادة من الرافعة المالية للقطاع.
العقود مقابل الفروقات (CFDs) - المضاربة على التحركات قصيرة الأجل، لكنها تحمل مخاطر أعلى وتتطلب وسيط موثوق يوفر تنفيذاً سريعاً وأدوات تحليلية قوية وإدارة مخاطر صحيحة.
الخلاصة
توقعات الذهب لسنة 2026 تشير إلى استمرار الصعود نحو مستويات قياسية، بدعم من تراجع الفائدة الأمريكية، وشراء مستمر من البنوك المركزية، وطلب قوي من المستثمرين. السيناريو الأساسي يتوقع نطاقاً بين 4800-5000 دولار كذروة، لكن تصحيحات قصيرة الأجل مرجحة.
المعضلة الحقيقية ستتحدد بناءً على مسار التضخم والسياسة النقدية العالمية. إذا ضعفت الثقة بالأصول المالية واستمرت أسعار الفائدة الحقيقية في الانخفاض، فالذهب مرشح لكسر مقاومات جديدة. أما إذا عادت الثقة للأسواق وارتفعت العوائد الحقيقية، فقد يدخل المعدن مرحلة استقرار أطول، ما قد يؤخر بلوغ الهدف 5000 دولار.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
الذهب يقترب من 5000 دولار.. هل تشهد 2026 قفزة تاريخية جديدة؟
عندما تجاوزت أسعار الذهب مستوى 4300 دولار للأوقية في أكتوبر الماضي، بدأ المستثمرون يتساءلون: هل هذا السقف الأخير أم مجرد محطة على طريق أطول؟ الإجابة تكمن في فهم العوامل التي حركت السعر صعوداً، وتوقع ما ستحمله السنة القادمة.
لماذا ارتفع الذهب بهذه الحدة في 2025؟
الأرقام تتحدث بوضوح: متوسط السعر السنوي بلغ 3455 دولار، لكن الذهب لم يكتفِ بذلك. ثلاثة عوامل أساسية دفعته للصعود:
أولاً: المستثمرون اكتشفوا الذهب من جديد
صناديق الذهب المتداولة في البورصة امتصت تدفقات نقدية ضخمة بقيمة 21 مليار دولار خلال النصف الأول من العام فقط. وصل إجمالي الأصول المُدارة فيها إلى 472 مليار دولار، مع ارتفاع الحيازات إلى 3838 طن، وهو الأقرب من الذروة التاريخية البالغة 3929 طن. حوالي 28% من المستثمرين الجدد في الأسواق المتقدمة أضافوا الذهب لمحافظهم لأول مرة، مدفوعين بالتغطية الإعلامية الواسعة وتوقعات الأسعار الصاعدة.
ثانياً: البنوك المركزية لم تتوقف عن الشراء
زيادة مطردة في الطلب من المؤسسات الرسمية. البنك المركزي الصيني وحده أضاف أكثر من 65 طناً خلال النصف الأول، مواصلاً عمليات الشراء للشهر الثاني والعشرين على التوالي. تركيا زادت احتياطياتها إلى ما يتجاوز 600 طن. الآن، 44% من البنوك المركزية العالمية تمتلك احتياطيات ذهبية، ارتفاعاً من 37% قبل سنة واحدة، ما يعكس رغبة استراتيجية في تنويع الأصول بعيداً عن الدولار.
ثالثاً: العرض لم يواكب الطلب
الإنتاجية وصلت إلى 856 طن في الربع الأول من 2025، لكن هذا ليس كافياً. الذهب المعاد تدويره انخفض 1%، لأن أصحابه يفضلون الاحتفاظ بممتلكاتهم متوقعين صعوداً أكثر. تكاليف الاستخراج العالمية قفزت إلى 1470 دولار للأوقية—أعلى مستوى منذ عقد—ما يثبط التوسع السريع في الإنتاج.
السياق الاقتصادي: لماذا يختار المستثمرون الذهب الآن؟
الفيدرالي يخفض الفائدة
قرر البنك المركزي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، مما أدى إلى نطاق 3.75-4.00%، وهو الخفض الثاني منذ ديسمبر 2024. الأسواق حالياً تسعر خفضاً آخر بـ 25 نقطة في ديسمبر. البنك قد يستهدف معدل فائدة بحوالي 3.4% بحلول نهاية 2026 في سيناريو معتدل. عندما تنخفض الفائدة، تقل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
البنوك المركزية العالمية الأخرى تتحرك معاً
البنك المركزي الأوروبي يشدد السياسة لمكافحة التضخم، فيما يحتفظ بنك اليابان بسياستها التيسيرية. هذا التنوع في التوجهات خلق بيئة غير مؤكدة عززت الطلب على الملاذ الآمن الأكثر موثوقية: الذهب.
الدولار يضعف والديون ترتفع
انخفض مؤشر الدولار بحوالي 7.64% من ذروته في بداية العام حتى تاريخ 21 نوفمبر. عوائد السندات الأمريكية لـ 10 سنوات تراجعت من 4.6% إلى 4.07%. هذا التراجع المزدوج يعني أن الذهب أصبح أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب. من جهة أخرى، الدين العام العالمي تجاوز 100% من الناتج المحلي الإجمالي، وفق صندوق النقد الدولي، ما أثار مخاوف من استدامة المالية العامة وحفز الطلب على أصول الحماية.
التوترات الجيوسياسية تدفع للشراء
النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتوترات في الشرق الأوسط، ومخاوف من انقطاع إمدادات الطاقة—كل هذا زاد الطلب على الذهب بمقدار 7% على أساس سنوي. عندما تصاعدت التوترات حول تايوان في منتصف العام، قفزت الأسعار الفورية فوق 3400 دولار.
ماذا يتوقع الخبراء لسنة 2026؟
السيناريو المتفائل: 5000 دولار ممكنة
بنك HSBC يتوقع وصول الذهب إلى 5000 دولار للأوقية في النصف الأول من 2026، مع متوسط سنوي بحوالي 4600 دولار (مقابل 3455 دولار في 2025).
بنك أوف أمريكا رفع توقعاته إلى 5000 دولار كذروة محتملة، مع متوسط متوقع عند 4400 دولار، لكنه حذر من تصحيح قصير الأجل إذا بدأ المستثمرون بجني الأرباح.
غولدمان ساكس عدّل توقعه إلى 4900 دولار للأوقية، مستشهداً بتدفقات أقوى نحو صناديق الذهب وشراء مستمر من البنوك المركزية.
جيه بي مورغان توقع وصول الذهب إلى 5055 دولاراً بحلول منتصف 2026.
النطاق الأساسي المتكرر: 4800-5000 دولار كذروة، و4200-4800 دولار كمتوسط سنوي.
هل سينخفض الذهب قبل الوصول لهناك؟
التصحيحات الفنية متوقعة
بنك HSBC نبّه من أن الزخم الصاعد قد يفقد قوته في النصف الثاني من 2026، مع احتمالات تصحيح نحو 4200 دولار إذا جنى المستثمرون الأرباح. غير أنه استبعد هبوطاً حاد دون 3800 دولار ما لم تحدث صدمة اقتصادية كبرى.
غولدمان ساكس حذّر من أن استمرار الأسعار فوق 4800 دولار قد يضع السوق أمام اختبار حقيقي لمصداقية السعر، خاصة مع ضعف الطلب الصناعي.
لكن محللي جيه بي مورغان ودويتشه بنك متفقون على أن الذهب دخل منطقة سعرية جديدة من الصعب كسرها نحو الأسفل، بفضل تحول استراتيجي في نظرة المستثمرين إليه كأصل طويل الأجل.
التحليل الفني: ماذا يخبرنا الرسم البياني؟
أغلق الذهب يوم الجمعة 21 نوفمبر عند 4065.01 دولار، بعدما لامس ذروة تاريخية عند 4381.44 دولار في 20 أكتوبر. كسر السعر قناة صاعدة قصيرة الأجل، لكنه ما زال يتمسك بخط الاتجاه الصاعد الرئيسي على المدى المتوسط.
المستويات المهمة:
الدعم الحالي: 4000 دولار—إذا انكسرت بإغلاق يومي واضح، قد يستهدف السعر 3800 دولار (50% من تصحيح فيبوناتشي).
المقاومة الأولى: 4200 دولار—اختراقها يفتح الطريق أمام 4400 ثم 4680 دولار.
مؤشر RSI: يستقر عند 50، ما يشير إلى حياد سوقي—لا تشبع شرائي ولا بيعي.
MACD: خط الإشارة فوق الصفر، يؤكد استمرار الاتجاه العام الصاعد.
التوقع الفني: استمرار التداول في نطاق عرضي مائل للصعود بين 4000 و4220 دولار على المدى القريب، مع بقاء الصورة الكبرى إيجابية طالما بقي السعر فوق خط الاتجاه الرئيسي.
كيف تستثمر في الذهب؟
عدة طرق متاحة:
شراء سبائك الذهب الفعلية - الطريقة التقليدية الآمنة.
صناديق الذهب المتداولة (ETFs) - سهولة وسيولة عالية.
أسهم شركات التعدين - الاستفادة من الرافعة المالية للقطاع.
العقود مقابل الفروقات (CFDs) - المضاربة على التحركات قصيرة الأجل، لكنها تحمل مخاطر أعلى وتتطلب وسيط موثوق يوفر تنفيذاً سريعاً وأدوات تحليلية قوية وإدارة مخاطر صحيحة.
الخلاصة
توقعات الذهب لسنة 2026 تشير إلى استمرار الصعود نحو مستويات قياسية، بدعم من تراجع الفائدة الأمريكية، وشراء مستمر من البنوك المركزية، وطلب قوي من المستثمرين. السيناريو الأساسي يتوقع نطاقاً بين 4800-5000 دولار كذروة، لكن تصحيحات قصيرة الأجل مرجحة.
المعضلة الحقيقية ستتحدد بناءً على مسار التضخم والسياسة النقدية العالمية. إذا ضعفت الثقة بالأصول المالية واستمرت أسعار الفائدة الحقيقية في الانخفاض، فالذهب مرشح لكسر مقاومات جديدة. أما إذا عادت الثقة للأسواق وارتفعت العوائد الحقيقية، فقد يدخل المعدن مرحلة استقرار أطول، ما قد يؤخر بلوغ الهدف 5000 دولار.