في واحد من أصدقائي أرسل لي لقطة شاشة وسألني عن رأيي في الكلام الموجود فيها—المعنى تقريبًا أن وارن بافيت ندم إنه ما باع أسهم كوكاكولا لما كانت في أعلى مستوياتها عام 1998.

قلت له مباشرة: هذا الكلام مجتزأ من السياق بالكامل.

كلام بافيت الأصلي وقتها ما كان بهذا المعنى أبدًا. وش قال بالضبط؟ تقريبًا قال: "قبل عدة سنوات، فعلاً سعر كوكاكولا ارتفع بشكل مبالغ فيه، لو تلومني إني ما بعت، عادي، لكني أحب هذا العمل. مكرر الربحية 50 مرة؟ غالي بجنون. ومع ذلك، ما زلت أشوفه رائع، وبعد عشر سنين بنكون ما زلنا نملكه."

فاهم وش أقصد؟ الرجال ما قال إنه ندم، بالعكس، كان يؤكد "حتى لو غالية بشكل مجنون أنا محتفظ فيها."

وزيادة على كذا: إذا كان عندك تكلفة شراء منخفضة، التوزيعات الربحية هي الأهم. مثل شركات كوكاكولا، حتى لو النمو وقف والأرباح ما تغيرت، لكن لو شريتها بسعر كويس قبل سنوات، وأخذت توزيعات أرباح لعشرات السنين، المردود السنوي بيكون ممتاز. أحسن من إنك تراهن على شركات غير واضحة، ويمكن تخسر كل شيء.

باختصار، كثيرين في السوق يحبون يستخدمون اسم بافيت كشعار، يتكلمون عن الاستثمار القيمي، لكن أفعالهم كلها مضاربة. كم واحد يبيع دورات باسم بافيت ويستغل الناس؟ كثير.

الاستثمار موضوع حساس، لا تخلي التفسيرات الثانوية تضللك.