اليابان وتايوان توقعان اتفاقية التجارة الرقمية: التأثيرات الجيوسياسية لصناعة العملات المشفرة

المصدر: CritpoTendencia
العنوان الأصلي: تايوان واليابان توقعان اتفاقية تجارة رقمية وسط التوترات مع الصين
الرابط الأصلي:

مؤخراً، أبرمت السلطات في اليابان وتايوان اتفاقية تجارة رقمية قد تكون ذات أهمية كبيرة للمنطقة. وتعد هذه الخطوة إشارة قوية على التقارب بين القوتين الاقتصاديتين على الرغم من ضغوط الصين القارية.

قبل أيام قليلة، هددت رئيسة وزراء اليابان، ساناي تاكايشي، بالتدخل عسكرياً في حال وقوع صراع افتراضي بين الصين وتايوان. وأثار ذلك غضب السلطات في بكين، والتي وصفت التصريحات بأنها “متهورة”، كما أصدرت تحذيرات من منظور دبلوماسي أكثر.

وسط هذه التوترات، تخطو تايبيه وطوكيو خطوة جديدة نحو التقارب. حيث وقع ممثلو الإدارتين الاتفاقية خلال لقاء تقني أقيم في تايوان. وأشارت السلطات إلى أن الاتفاقية تتضمن “معايير أكثر شمولاً وأهمية للتجارة الافتراضية المعاصرة”.

من بين النقاط التي يتناولها هذا الاتفاق التجاري الرقمي: الإعفاءات الجمركية على نقل البيانات الإلكترونية عبر الحدود. ويكمل ذلك التجارة بدون أوراق، وحماية البيانات والخصوصية، وأمن الشبكات، وحماية المستهلك عبر الإنترنت.

بالإضافة إلى ذلك، وقع الممثلون مذكرة تعاون جمركي.

اتفاقية التجارة الرقمية وضغط الصين

كما ذكر سابقاً، يأتي الاتفاق في وقت تشهد فيه طوكيو وبكين توترات خطيرة. وكما هو معروف، تعتبر الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وهو أمر تقبله غالبية دول العالم (بما في ذلك الولايات المتحدة). ومع ذلك، توجد داخل السياسة الداخلية للجزيرة فصائل انفصالية تسعى للاستقلال.

وتعد الصين هذا الأمر خطاً أحمر. وبالتالي، فإن إعلان الاستقلال قد يؤدي إلى عمل عسكري من جانب بكين لفرض الوحدة بالقوة. إنه صراع ذو تاريخ طويل يعود إلى الحرب الأهلية بين الكومينتانغ والحزب الشيوعي.

في حين أن معظم دول العالم تعتبره شأناً داخلياً صينياً، إلا أن اليابان تدخلت مؤخراً، مما سبب إزعاجاً في البلد الشيوعي. ومن الواضح أن هذا السياق معقد للغاية، ولهذا تتابع السلطات الصينية عن كثب أي اتفاق بين تايوان ودول أخرى.

ورغم ذلك، تتعزز الثقة والعلاقات بين سلطات اليابان وتايوان. وتعد التجارة الرقمية من أكثر القطاعات الواعدة في آسيا، مما يجعل هذا الاتفاق ذا أهمية كبيرة.