مؤخرًا، تصريح أحد كبار التنفيذيين في إحدى منصات التداول الكبرى كشف عن خدعة مظلمة في هذا القطاع.
المعلومة الأساسية واضحة جدًا: يُمنع جميع موظفي المنصة من المشاركة في أي نشاط لإصدار أو ترويج العملات الرقمية، كما أن محتوى وسائل التواصل الاجتماعي الرسمي لا يمثل بأي حال من الأحوال دعمًا لأي مشروع. الكلام واضح وصريح.
لماذا تم التصريح بهذا فجأة؟ لأن هناك مجموعة من الأشخاص باتوا يتلاعبون بطريقة جريئة في السوق — يراقبون منشورات الحسابات الرسمية وحتى كلمات المدراء، ويفسرون كل كلمة حرفيًا. ثم ماذا؟ يقومون بإطلاق عملات رقمية تحت شعار "تلميحات رسمية" لجذب المستثمرين الأفراد. هذا النوع من التسويق الانتهازي بلغ حداً لا يُطاق.
"مصير التعبير هو التحريف" — هذه الجملة تبدو مستسلمة، لكنها للأسف تعكس الواقع. هناك من يحبون اقتطاع الكلام من سياقه وتحويل التواصل التجاري العادي إلى "معلومات داخلية". المنصة ستواصل الابتكار والتواصل الخارجي، لكنها يجب أن توضح: تلك العملات التي تستغل الزخم لا تربطها أي علاقة رسمية بالمنصة.
هذه الحادثة كشفت أيضًا مشكلة أخرى: ما هو نوع عملات الميم (Meme) التي تملك فرصة البقاء؟
الميم الحقيقي يجب أن يكون رمزًا ثقافيًا نشأ طبيعيًا في Web2. يبدأ بالانتشار الفيروسي في شبكات التواصل الاجتماعي، ويكتسب إجماعًا وقيمة عاطفية كافية، ثم "يهاجر" إلى Web3. هذه القوة الصاعدة من القاعدة هي ما يمنحها القدرة على الاستمرارية عبر الدورات.
أما "ميمات اللغة الصينية" المصطنعة، فهي إما تعيد تدوير مزحات قديمة وتحاول تحويلها إلى عملة رقمية، أو تستغل الأخبار الساخنة للظهور السريع. لا يوجد بناء حقيقي للمجتمع، ولا ترسيخ للإجماع على المدى الطويل. ترتفع بسرعة وتهبط أسرع. وعندما تنفجر الفقاعة، لا يبقى إلا الخيبة.
فماذا يفعل المستثمر العادي وسط زحمة المعلومات؟
تذكّر المقولة الشهيرة: DYOR (ابحث بنفسك). لا تعتمد فقط على من شارك أو ذكر العملة، وتهرع للاستثمار. ابحث بعمق في خلفية المشروع، تحقق من أمان العقد الذكي، راقب تفاعل المجتمع الحقيقي. تابع الأخبار الرسمية من الإعلانات، وقس نبض السوق عبر درجة الـFOMO— إذا ميزت بين هذين المسارين، ستقلل من الخسائر.
العملات التي تعتمد على "تحريف الكلمات" ما هي إلا لعبة الكراسي الموسيقية. أما المشاريع ذات القيمة الحقيقية، فستثبت نفسها مع الوقت وبدعم المجتمع.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 14
أعجبني
14
3
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
MercilessHalal
· 12-06 18:48
ههههههههه مرة ثانية يجي نصاب ينتهز الترند ويصدر عملة، فعلاً يعتبر المستثمرين الصغار مجرد ضحايا يقتنصهم.
---
كلامك صحيح، كان لازم أحد يوضح الموضوع من زمان، مليت من هذول اللي يدققون بالكلام بشكل مزعج.
---
اللي يشوف تغريدة رسمية ويرمي كل فلوسه لازم يعيد التفكير، هذا مو استثمار، هذا قمار.
---
عملة الميم أصلاً فقاعة، تحاول تلقى لها رمز ثقافي هذا شيء غريب جداً.
---
تسويق "الاستفادة من سمعة غيرك" فعلاً خطير، شفت ناس ياخذون جملة عابرة من أحد المؤثرين ويقلبونها "معلومة رسمية من الداخل".
---
DYOR قالوها من عشر سنين، ولسه في ناس ما تسمع إلا لما يضيعون فلوسهم.
---
المنصة كل اللي تقدر عليه التنويه، هذول الناس بيتخيلون أشياء من راسهم على أي حال.
---
لعبة الكرسي الموسيقي، بالنهاية الكل يخسر إلا النصابين.
---
بس فعلاً موظفين البورصات الرسمية لازم يكون عليهم رقابة، غير كذا ما حد يقدر يوضح الحقيقة.
---
إجماع المجتمع فعلاً نقطة ضعف، إذا ما في تفاعل حقيقي فهي عملة هواء.
شاهد النسخة الأصليةرد0
ImpermanentPhobia
· 12-06 18:38
رجعنا لنفس الأسلوب؟ خلاص ملينا منه، جملة وحدة يطلعو منها عشرة عملات.
اللي ما يسوي DYOR يستاهل يُنضحك عليه، بصراحة.
التسويق المزعج هذا لازم له حل، طفشنا والله.
الدعم الرسمي مقابل عملة يطلقها شخص لحاله، لازم نفرق يا جماعة.
عملات الميم بدون مجتمع حقيقي، حتى لو ارتفعت تبقى نمر من ورق.
قبل ما تحط كل فلوسك، فكر أول: العملة هذه من وين طلعت وهل هي حقيقية؟
شاهد النسخة الأصليةرد0
AlwaysMissingTops
· 12-06 18:29
هاه، رجعت تدافع عن نفسك، فعلاً شيء لا يُصدَّق
---
هذا الأسلوب قديم ومعروف، ليه الحين بس أعلنوا المنع رسميًا؟
---
DYOR كلام جميل، لكن المشكلة أن المستثمرين الأفراد أصلًا ما عندهم هالقدرات
---
عشان كذا أنا مستغرب، ليه فيه ناس لسه يصدقون إن تغريدات الجهات الرسمية تلمح لشيء؟
---
جنة للمسوقين اللي يتصيدون الفرص، هل هذا مستوى هالصناعة؟
---
الحياة الحقيقية تبدأ من القاعدة للأعلى، الكلام صحيح، لكن مين يقدر يصدق فعلاً؟
---
بدل الحظر، خلوها شفافية، ليش ما نناقش كل شيء علني وخلاص؟
---
بالمختصر، بعد ما يضاربون علينا مرة ثانية، يبدون يتذكرون التنظيم
---
كل العملات اللي حاولت أصنع منها "ميم" دخلت فيها وخسرت، تجارب مؤلمة فعلاً
مؤخرًا، تصريح أحد كبار التنفيذيين في إحدى منصات التداول الكبرى كشف عن خدعة مظلمة في هذا القطاع.
المعلومة الأساسية واضحة جدًا: يُمنع جميع موظفي المنصة من المشاركة في أي نشاط لإصدار أو ترويج العملات الرقمية، كما أن محتوى وسائل التواصل الاجتماعي الرسمي لا يمثل بأي حال من الأحوال دعمًا لأي مشروع. الكلام واضح وصريح.
لماذا تم التصريح بهذا فجأة؟ لأن هناك مجموعة من الأشخاص باتوا يتلاعبون بطريقة جريئة في السوق — يراقبون منشورات الحسابات الرسمية وحتى كلمات المدراء، ويفسرون كل كلمة حرفيًا. ثم ماذا؟ يقومون بإطلاق عملات رقمية تحت شعار "تلميحات رسمية" لجذب المستثمرين الأفراد. هذا النوع من التسويق الانتهازي بلغ حداً لا يُطاق.
"مصير التعبير هو التحريف" — هذه الجملة تبدو مستسلمة، لكنها للأسف تعكس الواقع. هناك من يحبون اقتطاع الكلام من سياقه وتحويل التواصل التجاري العادي إلى "معلومات داخلية". المنصة ستواصل الابتكار والتواصل الخارجي، لكنها يجب أن توضح: تلك العملات التي تستغل الزخم لا تربطها أي علاقة رسمية بالمنصة.
هذه الحادثة كشفت أيضًا مشكلة أخرى: ما هو نوع عملات الميم (Meme) التي تملك فرصة البقاء؟
الميم الحقيقي يجب أن يكون رمزًا ثقافيًا نشأ طبيعيًا في Web2. يبدأ بالانتشار الفيروسي في شبكات التواصل الاجتماعي، ويكتسب إجماعًا وقيمة عاطفية كافية، ثم "يهاجر" إلى Web3. هذه القوة الصاعدة من القاعدة هي ما يمنحها القدرة على الاستمرارية عبر الدورات.
أما "ميمات اللغة الصينية" المصطنعة، فهي إما تعيد تدوير مزحات قديمة وتحاول تحويلها إلى عملة رقمية، أو تستغل الأخبار الساخنة للظهور السريع. لا يوجد بناء حقيقي للمجتمع، ولا ترسيخ للإجماع على المدى الطويل. ترتفع بسرعة وتهبط أسرع. وعندما تنفجر الفقاعة، لا يبقى إلا الخيبة.
فماذا يفعل المستثمر العادي وسط زحمة المعلومات؟
تذكّر المقولة الشهيرة: DYOR (ابحث بنفسك). لا تعتمد فقط على من شارك أو ذكر العملة، وتهرع للاستثمار. ابحث بعمق في خلفية المشروع، تحقق من أمان العقد الذكي، راقب تفاعل المجتمع الحقيقي. تابع الأخبار الرسمية من الإعلانات، وقس نبض السوق عبر درجة الـFOMO— إذا ميزت بين هذين المسارين، ستقلل من الخسائر.
العملات التي تعتمد على "تحريف الكلمات" ما هي إلا لعبة الكراسي الموسيقية. أما المشاريع ذات القيمة الحقيقية، فستثبت نفسها مع الوقت وبدعم المجتمع.