نفس نقطة البداية 1000 دولار، فيه ناس خلال ثلاثة أشهر يوصلونها لـ30 ألف، وناس ثانية يخسرون كل الحساب—وين الفرق الحقيقي بينهم؟

الجواب يمكن يفاجئك: مو الحظ، ولا حتى المهارة، بل مدى فهمك لكلمة "الإيقاع".

شفت كثير من المتداولين في العقود، توقعاتهم للسوق صحيحة، واتجاههم مضبوط، وبرضه حسابهم ينتهي. ليه؟ لأنهم يتعاملون مع التداول كأنه قمار—إذا ارتفع السوق يدخل بكل رأس ماله، وإذا نزل يضخ أكثر، وفي النهاية حتى لو كان الاتجاه صح، يتم تصفية مركزهم قبل ما يكسبون.

اللي يربح باستمرار، عنده أسلوب مختلف تمامًا.

فيه مبدأ واحد: **رأس المال هو حياتك، والأرباح هي الذخيرة**.

كيف تطبقها عمليًا؟ خذ 1000 دولار كمثال:
أول صفقة تدخل فقط بـ200 دولار وتجس نبض السوق، إذا ربحت 50 دولار تستخدم هالـ50 دولار للصفقة الثانية. إذا السوق معك، تقدر تكرر العملية ثلاث مرات، وإذا عكس عليك توقف فورًا. حتى لو جاء تصحيح، اللي تخسره بس الأرباح، أما رأس المال الأساسي فهو دائمًا في الأمان.

هذا هو التدوير الصحيح لرأس المال. كثيرين اللي يسوونه فعليًا هو المقامرة الكاملة.

أغلب الخسائر تمشي بنفس الطريق تقريبًا:
إذا انحبس في صفقة، يزيد حجمها، وكل ما زاد الحجم زادت الخسارة؛
إذا كان الاتجاه غلط، يكابر ويستمر، والخسائر تتضاعف؛
وإذا ربح كم صفقة ورا بعض، يطيح ضحية لمشاعره وتتخذ قراراته بناء عليها.

أما اللي يقدر يكبر المبلغ الصغير، خطواته واضحة:

**الخطوة الأولى**: يبدأ بحجم صغير ويجس السوق؛
**الخطوة الثانية**: بعد تأكيد الاتجاه، يضيف من الأرباح فقط؛
**الخطوة الثالثة**: إذا زادت الحركة الإيجابية، يكرر التدوير مرة ثانية؛
**الخطوة الأخيرة**: إذا صار السوق أفقي أو كسر دعم مهم؟ يسكر الأرباح وينسحب فورًا.

حتى جني الأرباح له إيقاع—إذا ارتفع السوق، ترفع نقطة وقف الخسارة عشان تثبت الربح؛ وإذا واجه مقاومة قوية، تبيع نصف الكمية وتخلي الباقي يكمل.

يمكن تسأل: "هل الطريقة هذه فعلاً آمنة؟"

في عالم العملات الرقمية، الاستمرارية أهم من الأرباح الضخمة. اللي ناقصك ما هو الفرصة، بل القدرة على تحويل الفرص إلى أرباح حقيقية.

لا تخلي حسابك يكون درس للآخرين.