المحلل الشهير توم لي طرح مؤخرًا توقع جريء: سعر مستهدف للإيثريوم عند 65000 دولار. للوهلة الأولى قد يبدو وكأنه مجرد توقع متفائل، لكن إذا حللناه نجد خلفه عدة أسباب منطقية قوية.

نبدأ بالبيئة الكلية. دورة خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي قد بدأت بالفعل، وهذا خبر إيجابي حقيقي للأصول ذات المخاطر. بعد الموافقة على صناديق ETF للإيثريوم الفوري، قامت شركات مالية تقليدية عملاقة مثل بلاك روك بشراء أكثر من 10 ملايين إيثريوم، وتدفق رؤوس أموال المؤسسات المستمر يغير هيكل السوق. هذا ليس رفع أسعار من قبل المستثمرين الأفراد، بل أموال حقيقية تدعم السوق.

أما من الناحية التقنية، فالتغيرات أوضح. منظومة الطبقة الثانية الآن تستحوذ على 58.5% من حجم المعاملات، وحلول التوسع مثل Arbitrum وOptimism تخفف الضغط عن الشبكة الرئيسية. الأهم أن ترقية EIP-4844 خفضت رسوم الغاز بنسبة 90% تقريبًا، وبالتالي تم حل مشكلة الازدحام بشكل كبير. الترقية القادمة Fusaka ستعزز كفاءة الإيثريوم كطبقة تسوية، ويتم التغلب على عنق الزجاجة في الأداء تدريجيًا.

أما بالنسبة للتطبيقات الفعلية على الشبكة، فهناك نمو واضح. 53% من إصدار العملات المستقرة الجديدة يتم على الإيثريوم، وUSDC وغيرها تساهم بـ30% من دخل رسوم الغاز؛ مسار توكننة الأصول الواقعية (RWA) يشهد انفجارًا، حيث أن 60% من الأصول على السلسلة اختارت الإيثريوم، وحجم صندوق التوكننة الخاص ببلاك روك تجاوز 1.5 مليار دولار؛ الدمج بين الذكاء الاصطناعي وWeb3 يتسارع أيضًا، وأصبحت العقود الذكية البنية التحتية الأساسية للمعاملات الآلية.

رقم 65000 دولار في جوهره هو نتيجة تفاعل ثلاثة عوامل: السيولة الكلية، الاختراقات التقنية، وتوسع النظام البيئي. على المدى القصير قد يبقى السوق متقلبًا، لكن مكانة الإيثريوم كبنية تحتية أساسية لـWeb3 لا يمكن الاستغناء عنها حاليًا، ومع تدفق أموال المؤسسات وتزايد حالات الاستخدام، من الصعب دحض المنطق طويل الأمد.

برأيك، كم سيستغرق تحقيق هذا السعر المستهدف؟ أو ما هو برأيك أكبر متغير قد يؤثر على ذلك؟